التحديثات الأسبوعية
لا تقلق، لا نرسل بالبريد العشوائي!
وطنية - دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "بشدة" اقتحام سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة" أنصار الله" الأسبوع الماضي مكتب المفوضيّة في صنعاء، وجدد دعوته" للإفراج الفوري وغير المشروط "عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن.
وقال في بيان وزعه مكتب الامم المتحدة في بيروت:"إن دخولَ مكتبٍ تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاءَ بالقوّة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. ويشكل ذلك أيضاً اعتداءً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، التي يدافع عنها مكتبي".
وأضاف: "على قوات أنصار الله مغادرة المبنى فوراً وإعادة جميع الأصول والممتلكات".
وقال:"يؤسفني أن أيّاً من مناشداتنا لم تجد آذاناً صاغية"، مناشدا" من جديد بقلب يغصّ حزناً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. نحن نبذل كل ما في وسعنا كي يلتئم شملهم مع أحبائهم في أقرب وقت ممكن. وحتى ذلك الحين، على سلطات الأمر الواقع أن تضمن معاملتهم باحترام كامل لحقوق الإنسان، وأن يتمكنوا من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين".
وكان أحد الموظفَيْن اللذين احتجزتهما جماعة أنصار الله في وقت سابق قد ظهر في مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، إذ أُجبر على الإدلاء باعترافات حول مزاعم من بينها التجسس، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان الأساسية المحمية بموجب القانون الدولي، بحسب البيان.
وقال تورك:"لا أساس من الصحة لكل هذه الادعاءات". وتابع: "لم ينخرط مكتبي في أي وقت من الأوقات في أي أنشطة أخرى غير تلك التي تصب في صالح الشعب اليمني، ووفقاً للولاية المنوطة بي".
واوضح البيان ان "مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن يسعى إلى تعزيز حقوق الإنسان لجميع اليمنيين من دون تمييز. وقد شمل ذلك رصد أثر النزاع المسلح والعنف على المدنيين، بغض النظر عن الأطراف المسؤولة عن ذلك، عبر توثيق الوفيات والإصابات وتدمير البنية التحتية الأساسية وقدرة المواطنين اليمنيين على كسب رزقهم. كما يركّز عمل المكتب أيضاً على تعزيز حقوق الفئات الضعيفة، مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأقليات".
وختم:"من الضروري للغاية أن تحترم سلطات الأمر الواقع الأمم المتحدة واستقلالها، وأن تفرج عن جميع موظفيها المحتجزين فوراً، وأن تهيئ الظروف التي تمكّن مكتبي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من مواصلة عملها الحاسم خدمةً للشعب اليمني وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل".
=============