وطنية - استنكر "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، "اقتحام المجرم الصهيوني ايتمار بن غفير بصحبة أكثر من 2200 مستوطن للمسجد الاقصى في ذكرى ما يسمى عندهم بخراب الهيكل، ومنع العدو الصهيوني أهل المسجد والمصلين من الدخول إليه، وقاموا من خلال اقتحامهم باحتفالات استفزازية غير مسبوقة، وهذا يعد انتهاكا صارخا للقيم الإنسانية وللمقدسات الإسلامية يستدعي موقفا واضحا من الدول الإسلامية التي ما زالت الى الآن تكتفي بعبارات الشجب والإدانة، في حين أن المطلوب موقف صريح وواضح ورادع للعدو الصهيوني عن القيام بهكذا أعمال".

ورأى في "إقدام اثنين من حرس الاسرى الصهاينة على إطلاق النار على ثلاثة منهم ما أدى الى مقتل أسير وجرح أسيرتين، إنما جاء نتيجة المجازر التي يشاهدها هؤلاء والتي يرتكبها العدو الصهيوني، وبالتالي فإن العدو الصهيوني هو الذي يتحّمل نتيجة اعماله، وهذه قطعاً ردود فعل متوقعة فيما لو طال أمد هذه الجرائم، فماذا يفعل الذي قد يأتيه خبر أن أحد أقاربه أو أولاده أو زوجته قد استشهد في مكان قصفه العدو الصهيوني وهو يرى الاسير الصهيوني أمامه يأكل ويشرب وينام مرتاحا في أسره"، معتبرا أن "المسؤولية الاولى تقع على حكومة العدو التي يجب ان تتخذ قرارا واضحا بوقف إطلاق النار والسير نحو المفاوضات".

 ولفت التجمع الى ان "الوضع داخل الكيان الصهيوني بات يعيش حالة تخبط وانقسامات في الرأي قد تتحول الى صدامات بين الاطراف المختلفة، لا سيما ما حصل أخيرا في الخلاف الذي ظهر الى العلن بين بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت والذي قد يُنْتِج في مراحل لاحقة اشكالات أكبر تمتد الى الارض، لان هذه الحرب لها انعكاسات على الداخل الصهيوني خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها العدو الصهيوني وبعد إعلان جيشه أنه غير مستعد للاستمرار في حربه وإجرامه".

 واشار الى أنه "مع الاعلان عن وصول آموس هوكشتاين الى المنطقة حيث سيزور تل ابيب ومن بعدها بيروت، يبدو أنه محاولة لمواكبة المفاوضات التي ستجري في القاهرة والتي عنوانها الدخول في وضع آلية لوقف الحرب على غزة"، متمنيا ان "تحمل الزيارة هذه المرة اقتراحات عملية لا مجرد تغطية على جرائم العدو الصهيوني ومحاولة السماح له في التمادي بحربه ووضع شروطه التعجيزية التي لا يمكن ان ترضى بها المقاومة".

 

                            ===========