وطنية -   أكد "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان  أن "من انتصر على العدو الصهيوني في آب 2006 لا يمكن أن يهزم سنة 2024". وقال: " تأتي الذكرى السنوية الثامنة عشرة لانتصار لبنان على العدوان الصهيوني، في 14 آب 2006، في ظل مخاطر هائلة تنذر بحرب إقليمية شاملة نتيجة استمرار حرب الإبادة التي يشنّها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والضفة الغربية، بشراكة كاملة وإدارة أميركية سافرة، والمترافقة مع اعتداءات يومية متواصلة على لبنان وبخاصة جنوبه، متجاوزة كل الخطوط الحمر، وكان آخرها قصف ضاحية بيروت الجنوبية ما أدى الى استشهاد  القائد في المقاومة الإسلامية اللبنانية الحاج فؤاد شكر، إلى جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الحاج الشهيد اسماعيل هنية".

أضاف: "لقد هزمت قوة الردع والمقاومة بالتكامل مع الجيش اللبناني والاحتضان الشعبي، العدوان الصهيوني على لبنان في 14 آب من العام 2006، وأسقطت أهدافه التي كان من أبشعها ولادة شرق أوسط جديد من دماء اللبنانيين، كما أعلنت بكل وقاحة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في حينه، ومن يهزم العدوان الصهيوني قبل ثمانية عشرة عاماً، لا يمكن إلا أن يكون النصر حليفه عام 2024، خاصة في ظل تعاظم قدرات المقاومة الإسلامية اللبنانية ومساندتها العسكرية الفورية للشعب الفلسطيني، وفي ظل بسالة المقاومة الفلسطينية التي نفذت بجدارة أسطورة ملحمة طوفان الأقصى، والتي عجزت آلة الدمار والقتل وحربا التجويع والتهجير عن إخضاعها طيلة أكثر من عشرة أشهر، وما زالت تقاتل وتقاوم وتصمد وتكبّد العدو خسائر كبيرة، وترفع شعار النصر أو الشهادة وترفض الإستسلام أو القبول بأي صفقة لا تؤمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني".

ختم البيان: "إننا ننحني أمام أرواح الشهداء الذين واجهوا العدو الصهيوني، سواء في لبنان أو فلسطين أو أي أرض عربية، ويصنعون بدمائهم مستقبلاً مشرّفاً لفلسطين ولبنان والإنسانية، ونوجّه في ذكرى انتصار آب 2006 التحية لرجال المقاومة وقادتها على امتداد كل ساحات المواجهة، وبخاصة المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، ونؤكد ثقتنا أن النصر سيكون حليفهم لا محالة، وأن نهاية الصراع الطويل مع الاحتلال الصهيوني ستكون تحرير كامل فلسطين والأراضي اللبنانية والسورية المحتلة".

                 =====ر.ب