وطنية - الزهراني –  رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان أن "حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني تندرج ضمن سياق الاستيطان الاستعماري مما ينذر بنكبة فلسطينية جديدة، ولكن صمود الشعب وراءه المقاومة، كفيل بإفشال مخططات العدو".

وأكد حمدان خلال احتفال تأبيني في بلدة السكسكية، حضره النائب  علي عسيران وقيادات حركية، أن "طريق المقاومة هو الخيار والمعبر الإلزامي لمواجهة العدو الصهيوني الذي يقوم بحملة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث حوّل المستشفيات والمدارس وخيم النازحين في قطاع غزة إلى مقابر جماعية بأمر عملياتي من الجيش الصهيوني القاتل بهدف إرغام هذا الشعب على ترك أرضه، من القطاع إلى سيناء، ومن الضفة إلى الأردن، في سياق تنفيذ المشروع الصهيوني لإحلال شذاذ الآفاق بدل شعب متجذر على أرض فلسطين، وكل ذلك يأتي بدعم عسكري متواصل ومعلن وبتوفير آلة الدمار والإبادة غربية بشكل عام وأمريكية بشكل خاص".

وقال: "ان الجنوب لم يسلم من الاعتداءات الاسرائيلية الصهيونية الحاقدة وذلك باستخدام اسلحة محرّمة دوليا، من العرقوب الصامد الى الناقورة التي قدمت الشهداء، ومشهد كفركلا وميس وحولا ورب ثلاثين وعيتا الشعب وغيرها، وبعد كل ذلك يأتي بعض الاغبياء والمراهنين على إضعاف المقاومة ويتجاهل كل ممارسات العدو الصهيوني وينتقد المقاومة وصولا لرفض التعويض على عوائل الشهداء والمتضررين في أرزاقهم".

اضاف: "ان هذه المواقف ليست بريئة إنما تأتي في إطار إيصال الناس إلى حافة اليأس بدل تأمين مقومات الصمود لأن فضل المقاومين يتجاوز الجنوب إلى كل لبنان. ونقول لكل من يراهن على إضعاف المقاومة لتحقيق مكاسب إنهم يعيشون أحلام اليقظة، فقد ولّى الزمن الذي يتم القفز فيه فوق دماء الشهداء والخيار دائما وحدة لبنان بطوائفه ومذاهبه على قاعدة طالما أكد عليها الأخ الرئيس نبيه بري، وهي القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة".

وتابع: "كما أن الإمام المغيب السيد موسى الصدر أكد بأن الوحدة الداخلية أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، وفي النهاية فإن الاستقرار الداخلي وإنجاز الاستحقاق الرئاسي بحاجة إلى جرعة إضافية من الواقعية بدل الرهان على خراب البلد لتحقيق مآرب لن يصلوا إليها".

 

                           ==========